بعد تلويح القاهرة بتدخل عسكري لصالح حفتر.. السعودية: ندعم بشكل كامل موقف مصر في ليبيا

قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، الإثنين 27 يوليو/تموز 2020، إثر محادثات في القاهرة مع نظيره المصري سامح شكري، إن المملكة تدعم بشكل كامل موقف مصر في الأزمة الليبية، حيث تدعم القاهرة اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، وكانت قد لوحت بتدخل عسكري مباشر بليبيا.

زيارة قصيرة لمصر: الوزير فرحان وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري، في زيارة سريعة للعاصمة المصرية، قال: “تحدثنا عن الوضع في ليبيا وأكدت لمعالي الوزير (المصري) دعم المملكة الكامل للموقف المصري ودعمها لإعلان القاهرة”، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

يتضمن إعلان القاهرة الذي أعلن عنه الرئيس المصري في يونيو/حزيران 2020، إجراء محادثات في جنيف، وانتخاب مجلس قيادة، وتفكيك الميليشيات، وخروج جميع المقاتلين الأجانب من ليبيا.

كذلك أكد الوزير السعودي “موقف المملكة الثابت من أهمية (…) احترام مقومات الأمن الوطني المصري وإبعاد ليبيا عن التدخلات الأجنبية”.

قبل مغادرته العاصمة المصرية، التقى فرحان الرئيس عبدالفتاح السيسي في حضور شكري، وفق بيان للمتحدث باسم الرئاسة المصرية بسّام راضي.

بيان الرئاسة ذكر أن اللقاء شهد مباحثات “حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية، فضلاً عن التشاور إزاء مستجدات القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحة الإقليمية، خاصةً ليبيا واليمن وسوريا والعراق”، وأضاف أنه “تم التوافق على أن مسارات الحلول السياسية هي الأساس لحل تلك القضايا”.

تلويح بالتدخل العسكري: ومنذ عام 2011، تشهد ليبيا التي تملك أكبر احتياطي نفط في إفريقيا نزاعاً بين حكومة الوفاق الوطني المُعترف بها من الأمم المتحدة ومقرّها طرابلس، وحفتر الذي يسيطر على شرق البلاد وجزء من جنوبها والمدعوم من البرلمان المنتخب ومقرّه طبرق.

أطراف عديدة كانت قد دخلت على خط النزاع الليبي، فمن جهة تدعم مصر والإمارات وروسيا حفتر، بينما تدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني.

والأسبوع الماضي، وافق البرلمان المصري على قيام الجيش بـ”مهام قتالية” في الخارج، ما يعني تدخلاً عسكرياً محتملاً في ليبيا، بعد إعلان مجلس النواب الليبي المؤيّد لحفتر أنّه أجاز لمصر التدخّل عسكرياً في ليبيا “لحماية الأمن القومي” للبلدين.

أتت التهديدات المصرية بعدما صدت حكومة الوفاق الوطني الشهر الماضي هجوماً استمر لمدة عام، شنته قوات حفتر التي حاولت السيطرة على طرابلس في شمال غرب البلاد.

من جانبه، كان قد حذر السيسي في 20 حزيران/يونيو 2020 من أنّ تقدّم القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني، التي تسيطر على طرابلس والمدعومة من تركيا نحو الشرق، سيدفع بلاده الى التدخّل العسكري المباشر في ليبيا، واعتبرت حكومة الوفاق الوطني التحذيرات بمثابة “إعلان حرب”.



from عربي بوست — ArabicPost.net https://ift.tt/2P11pq1
via IFTTT

تعليقات