
قال أكاديمي إسرائيلي إنه "لا يوجد توافق عددي بين المتظاهرين الفلسطينيين واليهود في أحداث القدس الأخيرة، لكن العنف اليهودي يلعب بشكل مباشر في تحدي وجود إسرائيل ذاتها، وتنقلنا الأحداث الصعبة في القدس من الصراع القومي بين الجانبين إلى مزيد من النغمات العنصرية، مما يشكل خطرا على مستقبل الدولة، رغم المخاوف من التحالفات المتطرفة التي تريد إفشال الدولة".
وأضاف شاي فيرون في مقاله على موقع القناة 12، ترجمته "عربي21" أنه "يمكن القول إن ما ترددت من شعارات تثير الاشمئزاز من أعضاء منظمة "لهافا" اليهودية الذين يستخدمون العنف، الأمر الذي لا يتطلب البقاء صامتين إزاء رؤية العنف، ولغة اليهود القاسية تجاه العرب، وهذا سلوك يدنس الأخلاق العميقة، خاصة شعار "الموت للعرب"، استمرارا لأخذ هؤلاء المتطرفين للقانون بأيديهم".
وأشار أننا "أمام فشل أخلاقي، مما يسبب ضررا عميقا للدولة، لأننا أمام مجموعة متطرفة تريد تحدي وجود الدولة ذاتها، من خلال إنشاء ميليشيا تنزل إلى الشوارع من أجل كل شيء، وكأنه لا توجد دولة هنا، مما يجعلنا نرى تحالفًا يهددها، وفي النهاية فإن الميليشيات تعيدنا إلى المنفى، مما يمنح أعداء انتصارًا شديد الوعي".
وأوضح أن "ذلك لم يكن كافيًا، مما يجعل الحديث عن مواجهات القدس خطيرة، لأنه ينقلنا من نقاش حول الأرض والدولة والسيادة إلى نقاش له دلالات عنصرية، لأننا رأينا مشاهد مرارًا وتكرارًا من الطلاب اليهود ضد العرب، مما أثار استفزازًا فظيعًا للعرب الذين يمرون في الشوارع، ومن أجل منع التدهور الأخلاقي الخطير، يجب على السلطات القانونية معاقبة مثيري الشغب اليهود، وإبعادهم عن العرب، ومنع الاحتكاك".
وأكد أن "النتيجة للخطاب اليهودي المتطرف يعني حدوث شجارات دائمة يضرب فيه اليهود العرب، ويصرخون بهتافات رهيبة، ويستخدمون العنف، والنتيجة أنها تفتح فجوات أخرى لا يمكن ردمها، في ظل تحالف المتطرفين الذين يتعاقدون في عمليات التقارب بين المتطرفين اليهود، وهم يسعون بالقوة لمقاومة اعتقالهم".
وأشار أن "النقاش الإسرائيلي سيمكث هنا لسنوات عديدة قادمة، لأنه ليس لدي أدنى شك في من هو الجانب اليميني، أنا يهودي صهيوني، لكني مدرك لحقيقة أن هناك من يتحدى الدولة ذاتها، وكل من يعمل ضد وجود الدولة، وكل من يقوض أسسها من الجماعات اليهودية المتطرفة سيحكم عليه بالتوقف، وهذا بالمناسبة ليس ذنب أولئك العناصر اليمينية فقط من أتباع تلك الجماعات، لكن أنظمة الدولة الإسرائيلية ذاتها التي أنشأناها".
وختم بالقول إن "النقاش الجاري في إسرائيل غلب عليه استخدام الكلمات الفظيعة، ومفردات اللعن الشمولية، والنتيجة هي تعميم ترديد الشعارات برائحة عنصرية".
from عربي21 https://ift.tt/3nzGSt5
via IFTTT
تعليقات
إرسال تعليق