
أكدت صحيفة "معاريف" العبرية، أن المواجهة بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران لا تنتهي، فهي مستمرة من الخليج وحتى العمق السوري، ومن الصاروخ وحتى السايبر.
وأكدت الصحيفة في خبرها الرئيس الذي أعده مراسلها العسكري يوسي يهوشع، أن "الهجوم الشاذ المنسوب لإسرائيل، في وضح النهار في دمشق، استهدف إرسالية وسائل قتالية متطورة، معدة لحزب الله، وكانت في طريقها إلى الحدود بين سوريا ولبنان".
ونوهت إلى أنه بـ"التوازي مع الهجوم، في ساحة أخرى آخذة في السخونة، فهجمة سايبر الإيرانية ضد مواقع إسرائيلية، وصلت أغلب الظن للرد على عملية السايبر المنسوبة لإسرائيل بداية الأسبوع (استهداف محطات الوقود)".
وذكرت أن "هجوما في وضح النهار وقع في الماضي، ولكن بين الحين والآخر نبع من حاجة عملياتية واستخبارية عاجلة في ظل استغلال فرصة (اعتراض إرسالية)"، موضحة أن "الهجوم نفذ بصواريخ "أرض-أرض" دقيقة، وليس من طيارات".
وأضافت "معاريف": "في الماضي، سبق أن كانت هجمات كهذه والجيش الإسرائيلي تزود بصواريخ متطورة على مستوى عال من الدقة، وفي الأسابيع الأخيرة، شدد الجيش الإسرائيلي – حسب تقارير في سوريا - من هجماته في الدولة المجاورة".
وفي مقارنة سنوية، "لا يعد هذا ارتفاعا مقارنة بعدد الهجمات في السنة الماضية، وكان القسم المثير للاهتمام والإضافي في هذا الهجوم، أنه تم في وضح النهار وبصواريخ "أرض-أرض".
اقرأ أيضا: لماذا هاجمت "إسرائيل" سوريا بصواريخ أرضية وليس جوية؟
ولفتت إلى أن "طائرات قتالية لسلاح الجو من طراز "أف-15"، رافقت اليوم قاذفة أمريكية من طراز"B-1P" B- اجتازت سماء البلاد (فلسطين المحتلة) نحو الخليج".
وذكر جيش الاحتلال أن "الطيران يشكل استمرارا للتعاون العملياتي مع القوات الأمريكية في المنطقة"، ولكن الصحيفة العبرية رأت في ذلك "إشارة واضحة لإيران، عن التعاون العسكري والتنسيق بين الجانبين".
وقالت: "بهذا لا تنتهي المواجهة بين إسرائيل وإيران؛ فمجموعة قراصنة " Black Shadow"، التي تتماثل مع إيران، اقتحمت نهاية الأسبوع شركة خدمات إلكترونية كبرى وعطلت مواقع إسرائيلية عديدة"، بحسب "معاريف".
ونبهت إلى أن "القراصنة طالبوا بجزية لتحرير المعلومات التي سيطروا عليها، وهي تخص آلاف الزبائن لشركة المواصلات العامة "كفيم" التي عطل موقعها، إضافة لموقع التعارف المثلي الرائد "أطرف"، الذي اقتحم هو الآخر بالهجوم وعطل لعدة ساعات، وعقب ذلك تسرب لتفاصيل المشتركين".
وأشارت إلى أنه "في بداية الأسبوع، كان هناك هجوم سايبر في إيران، تسبب بطوابير طويلة في محطات الوقود في أرجاء الجمهورية الإسلامية، واستهدفت هذه العملية ضعضعة النظام الإيراني بقدر ما، وممارسة ضغط داخلي عليه في محاولة لدفعه للتراجع عن برنامجه النووي".
ورأت أنه "حتى لو نجحت هذه العملية، فإن لإسرائيل مشكلة في مجال حماية السايبر في الشركات المدنية، لكن الشبكات العسكرية محمية جيدا"، مضيفة: "هنا بالتأكيد مطلوب إجراء نقاش، هل من المجدي تنفيذ هجمات على أهداف مدنية في إيران؟ مع العلم أن الإيرانيين أيضا سيردون بذات السلاح المتطور الذي حققوا فيه عدة إنجازات مؤخرا، وهل من المجدي عمل ذلك حين تكون الشبكات المدنية في إسرائيل غير محمية بما يكفي؟".
from عربي21 https://ift.tt/3pU809x
via IFTTT
تعليقات
إرسال تعليق